أصدر مركز التنوع لفض النزاعات ورقة بحثية جديدة تتناول الأسس المركزية الواجب توفرها عند رغبة مجتمع من المجتمعات في بناء وتأسيس هوية وطنية جامعة ، تتفق عليها مكونات المجتمع المتنوعة بعيداً عن سياسات الاقصاء والتهميش، وقد ركزت الورقة على تقديم نماذج من الخبرات الإنسانية في هذا المجال لتنزيل الورقة يرجي الضغط على الرابط التالي لتحميل الورقة البحثية

مع انقضاء اليوم الأول من رحلتنا إلى إسطنبول نزلنا من الفندق فوجدنا مسجدًا تاريخيًا فخمًا، فكانت المفاجأة أن اللوحة الإرشاية له تقول: "هذا المسجد كان في الأساس كنيسة واستمر هكذا قرابه 1000 عام حتى حوله السلطان بيازيد الثاني لمسجد منذ 500 عام، فالمبنى تم بناؤه عام 530 ككنيسة تحت اسم سركيوس وباخوس من قبل الإمبراطور البيزنطي اليوستينيانوس، وبعد الفتح العثماني للمدينة تم تحويله إلى جامع في عهد السلطان بيازيد الثاني".

يعد بناء هوية وطنية جامعة يؤمن بها جميع الجزائريين؛ أكبر تحد تركه المستعمر الفرنسي أمام الشعب الجزائري بعد نيل استقلاله، إذ دأب الفرنسيون طوال 130 سنة من احتلالهم، على طمس الهوية الجزائرية ومسخها ثقافياً ولغوياً وعرقياً وتاريخياً، وإثارة النعرات الجهوية بين العرب والأمازيغ في الجزائر، ما شكل أساساً للصعوبات التي واجهت تشكيل وبناء هوية جامعة.

يقدم مركز التنوع للدراسات والاستشارات محاضرة "فكرة دولة المواطنة من رؤية إسلامية " للباحث الدكتور محمد سليمان بدر، حيث يتناول فيها فكرة المواطنة والأسس التي تقوم عليها، سواءً كانت أسس واقعية أو قانونية، ووضعية هذه الفكرة وأسسها في العصور القديمة والحديثة، ووضع هذه الأسس من ميزان الشريعة والرؤية الإسلامية. ثم يتحدث عن مكونات المواطنة الثلاث والتي بدونها يختل تصور فكرة المواطنة، وهي " الحرية، والمساواة، والمشاركة "، وأهمية فكرة المواطنة في دعم بناء الدولة وقيامها. والتداعيات التي تحدث بدون استحضار فكرة المواطنة في الدولة بشكل كامل.