صدى الأحداث المسلمون والتضحيات .. أين سؤال الجدوى؟ الفيلسوف الكبير فولتير يعتقد أن الإنجليز كانوا أكثر بارعة من الفرنسيين في حصد النتائج وتثمين المكاسب من خلال الأحداث الدامية التي مروا بها وهم في طريقهم نحو بناء دولة الحرية والمساواة والعدالة. فالفرنسيون قدموا من التضحيات البشرية والمادية ما يفوق بمراحل ماقدمه الإنجليز ولكن في نهاية المطاف مجمل ما حصلوا عليه من ثمار حضارية على مستواهم الداخلي والخارجي يقل عما حققه الإنجليز من نتائج. فعلى مستوى إدارة الدولة ووضع الدساتير وتوزيع السلط كانت التجربة الإنجليزية أنضج وأسرع من التجربة الفرنسية،وعلى المستوى الخارجي عاشت إنجلترا عقوداً عديدة في ظل إمبراطورية كونية لاتغيب عنها الشمس ، في حين تعثرت فرنسا بشكل واضح في دعم الاستقرار في مستعمراتها الخارجية. قراءة المزيد
صدى الأحداث اوعي تدخل مزارع القصب (1) تكلمت الأسبوع الفائت مع شاب جامعى فى كلية الهندسة يذوب عشقا لمصر، ويؤمن بأن مستقبل البلد مرهون بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير (عيش حرية عدالة اجتماعية)، ومستعد أن يقدم روحه فداءً لهذه القيم التى ينادى بها، فقال لى: يا أستاذ مفيش حل هينفع مع الانقلاب غير استخدام القوة!! إحنا منذ عام بنقاوم فى الشوراع والجامعات، الأمن قتل بالرصاص الحى ثلاثة من زملائى بدم بارد، ولى صديقان فى الزنزانة منذ عام!! خدنا إية من السلمية بقى!! فقلت له كلامك صحيح لم يحدث تغيير فى الدنيا إلا من خلال القوة والاحتشاد والعنفوان، ولكن بهدوء تعال أحكى لك هذه القصة التى كنت شاهدا عليها وعشت فصولا منها مع شاب مثلك كان مملوءًا بالحماسة والاندفاع وبعدها قرر هتعمل أية وهتمشى إزاى. قراءة المزيد
صدى الأحداث 3 أسباب وراء نجاح ماليزيا يرجع نجاح ماليزيا فى تقديم نموذج حضاري متقدم فى إدارة التنوع والإختلاف العرقي والدينى بين مكونات الإجتماعية الوطنية إلى ثلاثة عوامل متداخلة هى: أولاً: الجغرافية البحرية : بحكم دراستى للجغرافيا وادراكى لأهميتها وتأثيرها فى السلوك الانساني نظرت إلى خريطة دولة ماليزيا فوجدتها دولة بحرية بإمتياز مكونة من 13 ولاية وثلاثة أقاليم اتحادية، بمساحة كلية تبلغ 329,845 كم2 يصل تعداد السكان إلى أكثر من 30 مليون نسمة، وأراضيها مكونة من جزئين: الجزء الأول هو شبه جزيرة ماليزيا التي تقع جنوب تايلاند وشمال سنغافورة وشرق جزيرة سومطرة الإندونيسية، والجزء الثاني هو ماليزيا الشرقية التي تقع في جزيرة بورنيو؛ وتشترك فيها ماليزيا حدودياً مع إندونيسيا وبروناي، فهذه الجغرافية الساحلية كان لها انعكاس نفسى إيجابي على سيكولوجية المواطنين الماليزيين فحققت لهم قدر عالى من الاستقلالية والحرية والإنفتاح على العالم مما زاد من قدرة السكان النفسية على استيعاب الأخر المخالف، فماليزيا كدولة معبر بين قوى جغرافية واقليمية كبري مثل الصين واليابان والهند، استقبلت هجرات بشرية قديمة من الصين والهند وغيرهما جاءوا بأديانهم وعقائدهم واستقروا بها واندمجوا مع شعبها المتسامح ورحب بهم الماليزيون الأصليون؛ فالسواحل المفتوحة المحيطة بكل أرجاء ماليزيا جعلتها مفتوحة على جغرافيا الإقليم المحيط بها على المستوي الديمغرافي والجيوثقافي قراءة المزيد