دراسات وأبحاث كتاب”الإسلام دين وثورة” إن ربيع الثورات العربية ماهو إلااستجابة لصرخة الثائر"عبد الرحمن الكواكبي" التي سطرها في كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"،وتلبيةً لنداء ثائر الشرق" جمال الدين الأفغاني"، وترجمة لأشعار"أبي القاسم الشابي"؛واستلهام لسيرة بطل الصحراء الشيخ "عمر المختار"،وتجلي رائع لفدائية الشهيد "سيد قطب"،وقبل كل ذلك هي إنعكاس لفلسفة الإسلام الكبرى المهيمنة علي ثقافة ووجدان الشعوب العربية. فالإسلام ثورة تحريرية ،متجددة العطاء،عميقة الأغوار..ألّفت بين شعوب المنطقة عندما رفُعت عنهم إصرالطواغيت،وأحيت طاقاتهم الخلاقة والمبدعة عندما حررتهم من الضغوط والقيود والأغلال..ثم قذفت بهم شهاباً منيراً لطريق العقل،حارقاً لقوى الطغيان التي تحول بين هذا العقل وبين حريته في الإختيار.مما سبق يتجلى لنا أن ثورات الربيع العربي منتج عربي خالص منفتح علي ثقافات العالم من باب الوسائل والإجراءات، لكنه منحاز لقيم حضارته العربية والإسلامية إستلهاماً وتطبيقا ًووفاءً؛ وهذا ما حاولت عرضه في هذا البحثمن خلال الرصد الميداني والإطلاع المكتبي والنقاش الهادىء والمقابلات المكثفة مع بعض صناع الحدث من الشباب المُفجر للثورة والمناضل من أجلها. قراءة المزيد