صدى الأحداث عندما أحيا السلام العظام وهي رميم (2) مع إشراقة شمس كل صباح، تُغادر زينب بيتها الصغير في قرية "أرارا" في غرب دارفور، نحو مزرعة الوئام والسلام، لتعمل بجد في فلاحة الأرض، وري الخضروات، ثم إعدادها لتكون صالحة للبيع في سوق الثلاثاء، الذي يُعقد في القرية كل أسبوع، وتتشارك زينب مع عشرة مزارعات أُخريات من قريتها نفسها في رعاية مزرعة الوئام والسلام وتنميتها، فما قصة مزرعة الوئام والسلام؟ مزرعة الوئام والسلام إحدى روافد مشروع الوئام الاجتماعي بقرية أرارا/ محلية بيضة/ ولاية غرب دارفور- الذى سبق الحديث عنه في المقال السابق "عندما أحيا السلام العظام وهي رميم (1)" -والهادف إلى إعادة الوئام الاجتماعي بين القبائل في قرية (أرارا)، والذى تمزقت وشائجه نتيجة الحرب الأهلية والنزاع، وذلك عبر تسخير كل المشاريع والأنشطة الاجتماعية والمساعدات الإنسانية لتكون سبيلًا لبناء السلام بعد النزاع في القرية؛ ففلسفة مشروع الوئام تعتمد على تصفية دوافع الانتقام والكراهية بين المكونات الاجتماعية في القرية، وهو شرط مبدئي لضمان استقرار المجتمع والمنطقة بعد الحرب وتنميتهما؛ ولذلك عمد مشروع الوئام قراءة المزيد