صدى الأحداث مقابلة :مهاتير محمد: لسنا مأمورين بإقامة الدولة الإسلامية صاحب تجربة واقعية نجحت في تحقيق النهوض والتقدم لبلاده وشبابها، مفكر على مشارف العقد التاسع من عمره، لديه رؤية فكرية عميقة، واطلاع على تاريخ وواقع البلدان الإسلامية والمنطقة العربية وشعوبها. التي لاقى ثوراتها بترحاب وبسمة المنتظر المترقب. الطبيب الذي تطوع لعلاج كثيرين من فقراء بلاده، مهاتير محمد، والذي عبر عن عدم رضا شعبه، الماليزي، وعدم اعترافه بالمزاعم الصهيونية وبانتهاك حقوق الفلسطينيين. يقول عن مسيرته بتجاوز عقد الانقسام والإفقار في ماليزيا: "بلدنا يعتبر لوحة متنوعة، يحوي كل الأمم والأعراق والديانات والجماعات في آسيا تقريباً، يمكننا تسميته آسيا المصغرة، وهذا التنوع في الأعراق والمعتقدات شكل تحديات جسيمة للمجتمع الماليزي، فقد شهدنا عام 1969 أعمال شغب واشتباكات عنيفة وخطيرة في العاصمة كوالالمبور، بين أبناء مكون الملايو والصينيين، وكذلك مثل لنا التنوع تحديات اقتصادية جسيمة، فالمستوى المعيشي للملايو، إذا ما قورن بغيرهم من سكان البلاد من العرقيات الأخرى (الصينيين على وجه التحديد) كان منخفضاً جدّاً آنذاك، بل يمكن القول، إنه لا يقارن. ولكن بعد فترة من التنازع والشقاق، قررنا نحن الماليزيين العيش معاً، والنهوض بالوطن جميعاً، يداً واحدة وفريقاً واحداً، دون إقصاء أو تمييز لمصلحة عرق دون الآخر، أو تفضيل دين ومعتقد دون غيره من الأديان". قراءة المزيد
تقارير ومقالات الفتن الطائفية بين ثبات المبدأ ومرونة المنهج كلما برزت في الساحة الإسلامية والعربية سجالات طائفية أسرع العديد من النخبة والعامة إلى استدعاء العبارات التاريخية الشهيرة التي علق بها الأقدمين عند سؤالهم على الظواهر الطائفية التي وقعت صدر التاريخ الإسلامي، ومن هذه العبارات" تلك فتنة قد عصم الله منها سيوفنا فلنعصم منها ألسنتنا "، "تلك دماء قد طَهّر الله منها يَدِي فلا أخْضِبُ بها لساني"،" الفتنة نائمة لعن الله من أيقاظها" وهى عبارات تنضح بالعديد من المعاني الدلالية الهامة التي ربما لايدركها من يتفوه بها الآن . قراءة المزيد
المحاضرات والندوات الأقليات بين عالم الأفكار وتجارب الدول اللافت للنظر أن التعامل مع الظاهرة العِرقية في التاريخ الإسلامي –وخاصة إذا كانت تمثل مذهبًا- كان يتم اختزاله في الحكم الشرعي في هذه الطائفة أو تلك؛ مما أدى إلى الخطأ في التعامل مع العرقيات والإثنيات المتعددة. وما نراه هو ان التعامل مع العرقيات ينبغي أن يتم من خلال النظر إليها من زوايا متعددة ؛ فالنظرة السوسيولوجية والنظرة الجغرافية، وكذلك التاريخية يمكنها أن تضيف إلينا الكثير في محاولة فهم الظاهرة وحُسن تقديرها، ومن ثَمَّ التعامل معها. وإذا نظرنا إلى العرقيات في العالم الإسلامي نجد أن الأمة الإسلامية لم تكن بدعًا من الأمم في احتواء نسيجها على مكونات شتى تمثل عِرقيات مختلفة، وفيها أقليات متعددة، ولكن مصطلح الأقلية مصطلح ملتبس لا نملك حتى الآن تعريفًا جامعًا مانعًا له، ولكننا يمكننا أن نعتبر الأقلية هي المجموعة التي تتعرض لتمييز بسبب عِرقها أو ثقافتها. قراءة المزيد