صدى الأحداث الشيخ نصر الدين من الرصاص إلى الغِراس مع سكون الليل وحلول الظلام وانتشار ضوء القمر الساطع على مراعى ووديان قرى دارفور ومدنها، تجد الرعاة المتعبين من السعي مع قطعانهم في البحث عن الكلأ والماء نهارًا، والمزراعين الكادحين في حقولهم تحت لفح أشعة الشمس ظهرًا، يحنُّون إلى بيوتهم وأطفالهم ونسائهم، كما تحن العصافير إلى أوكارها إذا الليل عسعس، وكما تشتاق الدغافل إلى أمَّهاتها إذا الصبح تنفس، فالجميع يتحرك نحو قريته وبيته، في مشهد جميل يُعانق غروب الشمس فيه هروب النهار؛ ليرسم لنا لوحة فنية بديعة تجمع بين عمق العواطف، وجمال الوجود، وصفاء النفوس، قراءة المزيد
صدى الأحداث حواء تبنى السلام فى دارفور مع إشراقة شمس كل صباح، تُغادر زينب بيتها الصغير فى قرية (أرارا) فى غرب دارفور، نحو مزرعة الوئام والسلام، لتعمل بجد فى فلاحة الأرض، وري الخضراوات، ثم إعدادها لتكون صالحة للبيع فى سوق الثلاثاء، الذي يُعقد فى القرية كل أسبوع، وتتشارك زينب مع عشرة مزارعات أُخريات من قريتها نفسها فى رعاية مزرعة الوئام والسلام وتنميتها، فما قصة مزرعة الوئام والسلام؟ قراءة المزيد
صدى الأحداث عندما أحيا السلام العظام وهي رميم (1) استجاب آدم لنداء العودة الطوعية للاجئي دارفور إلى قراهم بعد توقيع اتفاقية الدوحة للسلام، وقرر ترك معسكر الإيواء الذي عاش فيه أمرَّ أيام حياته، بعدما هُجِّر من داره وأرضه؛ فقد أُجبرت أسرة آدم الكبيرة والمكونة من ثلاث زوجات وعشرة أولاد على ترك قطعانها من الأبقار، وعلى هجران حقولهم الزراعية التي كانوا يأكلون منها، والفرار نحو معسكر الإيواء المُكدَّس بالعائلات المتضرِّرة من نيران الكراهية والثأر. قراءة المزيد
صدى الأحداث دارفور… أبقار مُعطلة وفقر مديد غامرت مؤخراً بالسفر إلى إقليم دارفور غرب السودان فى مهمة تتعلق بفض النزاعات وبناء السلام؛ فكانت أبرز الملاحظات التى وقعت عليها وتأكدت منها بعين اليقين هى الثراء البالغ للإقليم من حيث الموارد الطبيعة، الحيوانية، والتعدينية؛ فعلى مرمى البصر سيُلاحظ الزائر لدارفور أن قطعان الماشية والأبقار والإبل تتحرك على صفحة الإقليم آناء الليل وأطراف النهار، وسيلامس امتداد الغابات والحشائش، وتوفر التربة الخصبة الصالحة لزراعة كافة أنواع المحاصيل، وسيجد المياة الجوفية المتدفقة، والأيدي العاملة الرخيصة، وعلى الرغم من هذا الثراء والغنى الطبيعي إلا أنى شاهدت مظاهر الفقر المدقع، وعاينت شواهد الأمراض المُعدية، فكيف تجتمع كل مظاهر هذا الثراء بجوار شواهد هذا الفقر المدقع؟؟ الإجابة السهلة لهذا السؤال تتمحور حول أن الحرب التى وقعت فى المنطقة هى السبب؛ وهذا جواب صحيح بدرجة كبيرة، ولكن هناك أسباب وروايات أخري سمعتها من أهالي في دارفور أنفسهم فتحت عيني على زاوية جديدة حول مسببات تفشي الفقر فى المنطقة غير الحرب والقتال؛ فالعديد من الرعاة فى الإقيلم الذين يملكون قطعان طويلة وعريضة من الأبقار التى تكاد تسد عين الشمس والتي تُقدر بمئات الآلاف من الجنيهات يعانون من الفقر والمرض! قراءة المزيد